1- كلنا نقوم ونقعد في التراويح ولكن هل نصلي حقا ؟
2- لقد رتب الفلاح على الخشوع فقال تعالى: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) فيتخلف من فلاحك بقدر ما يفوت من خشوعك.
3- ألا تلاحظ أن الأمر بالصلاة جاء مرارا في القرآن بلفظ الإقامة: (وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ) (أَقَامُوا الصَّلاةَ) (أَقِمِ الصَّلاَةَ) (مُقِيمَ الصَّلاَة) ؛ إذا فالصلاة شيء أكبر من الحركة المجردة بل هو إقامة كأنك تقيمها بنيانا غير أنه روحي.
4- ولذا سأذكر طريقة تعين على الخشوع على جهة التمثيل لا الالتزام فالتزامها وتعيينها يفتقر إلى دليل فلك أن تزيد فيها وتنقص وتقدم وتؤخر :
5- اجعل لك مشروعا في كل تسليمة تتصل بالله وتطرحه بين يديه وترجو قضاءه فأنت فقير وهو غني ، وأنت عاجز وهو قادر ، وأنت ضعيف وهو قوي ، وتوزيعه على النحو الآتي:
6- في القيام : عود نفسك حال القيام أن تتدبر المقروء .
7- في الركوع : عود نفسك في الركوع الاشتغال بتعظيم ربك وتقديسه والتفكر في جلاله وعظمته(سبوح قدوس رب الملائكة والروح).
8- في السجود : اجعل سجدات التسليمة الأولى الأربع (لك) ، وسجدات التسليمة الثانية (لوالديك) وسجدات الركعة الثالثة (لزوجك وذريتك) ، وسجدات الرابعة (لمشايخك وقرابتك وأمتك).
9- حسب التقسيم السابق اسأل في كل سجدة شيئا وأوقن.
10- السجدة قصيرة فكن ذكيا في اسثمارها.
11- فأهم ما تطلبه (لك) : الإخلاص والنجاة من الشرك ،والفقه في الدين، واليقين ولذة المناجاة، والبركة في العلم والعمل والوقت والصحة والذرية وأن يرضى الله عنك.
12- وأهم ما تطلبه (لزوجك وذريتك) : أن يجعلهم قرة عين وأن يحسّن أخلاقهم، ويوسع أرزاقهم، ويدفع عنهم كل ضر وبلاء وسوء وفحشاء وأن يفقهم في الدين.
13- وأهم ما تطلبه (لوالديك) : العفو والعافية والعمل الصالح للحي منهما ، وللميت المغفرة والرحمة والدرجات العليا من الجنة.
14- تلك طريقة تعينك على الخشوع واستثمار الزمان والحال ، ومن فاته رمضان ولم يغفر ويستجب له فكما قال صلى الله عليه وسلم : رغم أنفه.