- قربك من الله يوم القيامة بقدر كثرة سجودك {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب}.- وقربك من النبي ﷺ بقدر كثرة صلاتك عليه قال ﷺ: "أَولَى النَّاسِ بي يومَ القيامَةِ أكثَرُهم علَيَّ صلاة".
قال محمد ابن كعبٍ القرظيُّ:
لوْ رخّصَ لأحدٍ في تركِ الذّكرِ لرُخّصَ لزكريّا لكن الله تعالى قال له: ﴿قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا﴾ ولرُخّصَ للرّجلِ يكونُ في الحربِ قال تعالى: ﴿إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
خاطب الله هذه الأمة بقوله: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}. فأمرهم أن يذكروه بغير واسطة.
وخاطب بني إسرائيل بقوله: {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ}؛ لأنهم لم يعرفوا الله إلا بها، فأمرهم أن يتصوّروا النعم؛ ليصلوا بها إلى ذكر المنعِم. مغني المحتاج.
من مواعظ عمر بن عبدالعزيز للغافلين: (يا أيها الناس! إن كنتم مصدقين فأنتم حمقى، وإن كنتم مكذبين فأنتم هلكى)قال ابن عثيمين: فالذي يصدق ولا يعمل أحمق، والمكذب هالك.
في حديث القرآن عن أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والمنافقين قال: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} "البغضاء" مصدر مؤنث يدل على فحشها، وخصَّ تعالى الأفواهَ بالذّكرِ دون الألسنةِ إشارة إلى تشدّقهم وثرثرتهم وأن هذا فقط غيض من فيض ولذا قال: {وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} على الإسلام وأهله.